بقلم حنافي جواد
الشباب والأخلاق
كيف يفكر شبابنا اليوم؟ (خصائص تفكير الشباب)
- طغيان الماديات والتفكير في الماديات على مجريات حياتهم وحركاتهم.
- يهتمون بالأشكال والمظاهر بصرف النظر عن الأعماق والجواهر.
- يتعلقون بالغرب تعلقا مرضيا.
- السعادة في نظرهم في امتلاك السيارات الفارهات والزواج بالوسيمات.
- رفض الواقع والإفراط في انتقاده؛ وانتقاداتهم في الأعم الأغلب غير مبنية على حجج.
- العجلة في كل شيء.
علل خصائص تفكير الشباب؟
- الإنسان بطبعه ميال إلى اتباع هواه، وما ذكرناه من المظاهر والخصائص هو اتباع للهوى.
- التنشئة الاجتماعية التي تلقوها في الأسرة والمدرسة، ومن خلال قنوات الإعلام والشبكة العنكبوتية...
- عقدة الغرب.
هل تنتظر تغيراً إلى ما هو أحسن؟
- أنا متفائل وأنتظر الخير، فكلما كثر الشر سأل الناس عن الخير.
من يتحمل مسؤولية فساد تصورات الشباب؟
- كلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. ومسؤوليات الناس بطبيعة الحال تختلف فالأب مسؤول على ابنه، والمدرسة والإعلام والمجتمع يجبُ أن يساعدوا الأب في التربية الصحيحة الصالحة. فبالوحدة (المنضبطة)تتحقق القوة...
ما هي الأخلاق التي تنادي بها وتحثُّ الناس على التزامها والتحلي بها؟
- كل ما جاءت به الشريعة الإسلامية.
- كل ما تتفق عليه العقول السليمة والمستقيمة.
لماذا الشريعة الإسلامية؟
- لأنها جاءت بالفضائل. وما جاءت به لا يتعارض مع العقول السوية.
إذن لنتعلم الأخلاق من العقل مادامت الشريعة لا تتعارض معه؟
- هل تعلم أن عقلك الذي في رأسك عادات وتقاليد تعلمتها، وورثتها كابراً عن كابر؟ فقد نجمع على أن هذا خلقٌ فاضل من باب العادة فقط. إننا في حاجة إلى شريعة تستند لها العقول كيلا تضل؛ فإن ضلت أرجعتها إلى رشدها. إن ما يدعيه الناس منطقا ومسلمات ما هي إلا عادات تواطؤوا عليها...فيقولون مثلا: الكل أكبر من الجزء، فبأي اعتبار حكمنا هذا الحكم؟ هل باعتبار الكم أم باعتبار الكيف؟؟
ففي وجود الشريعة حفظ للعقل الأخلاقي. وتفسد أخلاق الناس كلما ابتعدوا عن تعاليمها وأحكامها، والواقع اليوم في الساحة خير شاهد.
لماذا يجب أن يُلتزم بالأخلاق الفاضلة؟
- سؤالك في محله. وعليه يتوقف فهم المسألة. والناس هنا على مذهبين: مذهب مادي يوجب الالتزام بالأخلاق لأنها تحقق المصلحة العاجلة. ومصالح الناس كما تعلم متضاربة. ومذهب أخروي يوجب الالتزام بالأخلاق لأنها طريق إلى الجنة دار الخلود، وهذه الوجهة موحِّدةٌ للبشرية. فيكون الدافع في هذا المذهب قوياً أما الأول فلا؛ للاختلاف والتضاربِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق