التواصل
الكامل
حنافي جواد
حنافي جواد
ومن بين ما انتهت إليه الدراسة الاتصالية
أنه كلما كان عدد الحواس التي تتلقى المثيرات أكبر كان الإدراك أقرب إلى أن يكون
صحيحا، فالطفل الذي يتهيأ له أن يرى الشيء ويلمسه ويسمعه ويحتك به يكون أكثر فهما
وإدراكا واستيعابا من طفل آخر لم يتمكن من ذلك.
لمس + شم + رؤية + سماع + احتكاك = إدراك
كامل.
فكلما احتك المتعلم بالشيء احتكاكا ومسه
وشمه ورآه وسمع صوته وتعامل معه تمكن من الإحاطة به وفهمه وإدماجه في بنياته
المعرفية وإضافته لتمثلاته الذهنية. لهذا
يجب أن تكون المدارس والمعاهد ورشات عمل.
إن التدريس بالطريقة النظرية غير مجد وحاجتنا إلى التعلم بالاحتكاك
والمشاهدة أمر لا مناص منه. الوسائط التعليمية والرسومات التوضيحية ضرورية لكنها
لا تغني عن الخرجات الميدانية والمشاهدة العينية على أرض الواقع. صحيح هنالك بعض
الأمور التي يصعب تشخيصها أو تستحيل مشاهدتها وإدراكها على أرض الواقع؛ وبراعتنا
ستظهر في قدرتنا على تقريب الصورة إلى المشاهد بحيث يفهم ويدرك ويحيط إحاطة
تقريبية.
bravo blog
ردحذف