بقلم حنافي جواد
صانعو المحيط / العقول
◄ الصراع الآن على أشده لأجل الأخذ بزمام الناقةِ؛ وهو صراع بين الأقوياء الأغنياء أصحاب رؤوس الأموال المادية المعلوماتية - وسوقةُ القوم يتفرجونَ. وما العولمة التي نسمعُ بها إلا صورة من صور الصراع.
◄صنعُ المحيط صنع للعقول؛ لقد ظهرت البوادر الأولى للعقول الجديدة؛ بلْ إن التجارب الاختبارية الأولى أبرزت نجاحاً حسنا؛ فاستبشر الصانعون خيراًَ.
◄ استفاد الصانعون من جملة من الأمور من أهمها أمران: الفراغ الكياني- الغنى المادي والمعلوماتي.
أقصى ما يرمي له صناع العقول: تحويلها إلى جهاز استهلاكي.
◄ فلسفة الصانع مادية ٌفي الجوهر والعرض؛ تنظر إلى الحياة بنظَّاراتٍ ماديةٍ؛ الركنُ الركينُ في نظام/ نسق اشتغالها: "كمْ؟ بغضِّ الطرف عن كيف ولماذا؟"(إنها "كَمْ" الاستغلالية/ الذكية، لا "كَمْ" المتخلفينَ السذج)
من ثمرات النظرية
العقول/ الكيانات تتشكل بالعادات؛ فالحديث عن العقول خارج محيط المجتمع لاغ.
تداعي العقول للمحيط الداخلي والخارجي أطروحة ثمينة في فهم طبيعة/ جوهر العقول.
تهيئ المحيط لاستقبال العقول من أغلى القواعد التربوية؛ فالمحيط الفقير ينتج عقولا فقيرة.
استدخال العادات بالتدرج/ مراحل واستخراجها يكون بمراحل؛ فالتنشئة
الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والسياسية... خَلِيقَــةٌٌ بذلك.
توارث العقول يكون عن طريق المحيط؛ فهو يحتفظ بآثارها.
التداخلُ بينَ العقول وارد بقوة؛ فحقيقة العقل أنه خلاصات عقول؛ وهذه عادات.
العقول المستلبة عقولُ الذين لا يطبعونَ ببصماتهم على المعلومات المستدخلة؛ لتأخذ الإذن بالدخول بصورة شرعية...
الرغبة القوية والإيمان بالأهداف وحبها من آليات الثورة العقلية؛ إذ تصنع العقول الجديدة وتطهر القديمة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق